مشاركة كرسي اليونسكو في ورشة حول مناهج التعليم الديني في المملكة المغربية

شارك كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة في ورشة عنوانها (التربية الدينية في تعزيز السلم ومواجهة التطرف)، ينظمها “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب” و”منظمة التعاون الإسلامي” و”المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو)” للفترة ١-٢نوفمبر ٢٠١٦ في عاصمة المملكة المغربية الرباط، وقدّم فيها الدكتور حسن ناظم مدير كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة ورقة بعنوان (تحدّيات أمام المقتربات المعاصرة لمقررات التربية الدينية) تناول فيها إشكالية المناهج في التعليم الديني والتربية الدينية متحدثاً عن التحديات التي تواجهها عملية وضع مقررات التربية الدينية متخذاً من تجارب المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق والجمهورية اللبنانية مثالاً على ذلك. وقد أكّد ناظم في ورقته بأن هناك أنظمة للتعليم الديني في العالم العربي والاسلامي منفصلة عن أجهزة الإشراف الحكومية والتي تصوغ تصورات مشوّهة عن الآخر والآخريّة.

وأوضح مدير كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة بأن أكبر التحديات التي تواجه إصلاح مناهج التربية الدينية هو التفكير في إمكان وضع سياسات موحدة للتربية الدينية تشمل المنطقة العربية، وفي سياق حديثه عن مشاكل النظام التعليمي أوضح بأنّ هذا النظام يتحكم بالجانب الكمّي والكيفي للتربية الدينية المقررة، فتكون بذلك المعلومات المتحصلة قليلة كمياً وأحياناً يصيبها الإيجاز المخلّ، فضلا عن ذلك فإن اهمال الجانب الكيفي في وضع مناهج التعليم الديني يفتقر إلى الاهتمام بالتعددية الدينية او أنها تقترب من هذه الموضوعة على نحو عابر ومخل.

وقد ختم الدكتور حسن ناظم كلمته بالاشارة إلى قضية الحداثة في العالم العربي، مبيناً بأنّ الحداثة مشروع لم يكتمل في العالم العربي لأسبابٍ تاريخية باتت معروفة، وما زلنا في مخاض تهئية شروط هذا المشروع فكريّاً. والتربية الدينية أصبحت عموداً من أعمدة مشروع الحداثة غير المكتمل، ومعتبراً هذا المؤتمر محاولةً جادّة في بناء لبنة في هذا المشروع.

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

عن manager

%d مدونون معجبون بهذه: