برعاية السيد رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور ياسر لفتة حسون المحترم
عقد كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة بالتعاون مع مركز كربلاء للدراسات و البحوث في العتبة الحسينية المقدسة الندوة الالكترونية الموسومة :(زيارة الأربعين و أبعادها الإنسانية في التراث الحي لمنظمة اليونسكو).
بإدارة الأستاذ الدكتور زيد عباس كريم، حاضر فيها كل من الأستاذ الدكتور فارس السلطاني ، الدكتور محمد القريشي والأستاذ الدكتور حيدر محمد الكربلائي من مركز كربلاء للدراسات و البحوث. جرت الندوة في الساعة الخامسة من مساء يوم السبت١٠/٩/٢٠٢٢ على منصة Google meet.
في بداية الندوة القى الدكتور علاء شطنان مدير كرسي اليونسكو كلمة ترحيبية عرّف فيها عن دور كرسي اليونسكو لحوار الاديان في التفاعل العلمي مع جميع القضايا ذات الطابع الانساني والتي تساهم في رفع مستوى الحوار من اجل التسامح وبناء السلام المجتمعي في العراق و تحدث عن أهمية زيارة الأربعين وابعادها الإنسانية و اصدائها الدولية. ثم قدّم رئيس الجلسة مقدمة ركز فيها على الابعاد الروحية و القيّمية للزيارة الاربعينية والتي دفعت لإدراج الزيارة الاربعينية ضمن لائحة التراث العالمي البشري غير المادي لمنظمة (اليونسكو) .
شرعت بعدها اعمال الندوة بالورقة البحثية الموسومة (فلسفة زيارة الأربعين ) للأستاذ الدكتور فارس حسن السلطاني من كلية التربية في جامعة الكوفة . تحدث فيها عن الأهمية الإنسانية لكربلاء وكل ما تحمله من معاني روحية يدركها التفكير العقلي ، وعبر عن ذلك بالاقتران المطرد بين ما هو روحي مع ما هو فكري في الشعائر الحسينية والتي تقف في مقدمتها زيارة الأربعين.و تحدث الدكتور محمد القريشي في ورقته المعنوّنه (افاق زيارة الأربعين دولياً ووطنياً) عن رمزية زيارة الأربعين وكيف استطاعت هذه الزيارة اثارة انتباه العالم والمجتمع الدولي و منها منظمة اليونسكو مما دفع الكثير من مراكز البحث العالمية لدراسة هذه الزيارة بوصفها ظاهرة اجتماعية والبحث عن مديات تأثيرها في تطور المجتمع الشيعي خاصةً والعراقي بوجه عام. و أوضح كيفية استثمار هذه الرمزية و تحويلها الى فعل خلاق.
و أخيرا تحدث الأستاذ الدكتور حيدر محمد عبد الله الكربلائي ممثلاً عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة ، عن دور المركز وجهوده الحثيثة في تهيئة ودفع ملف الزيارة الاربعينية الى منظمة اليونسكو من اجل ادراجه ضمن لائحة التراث العالمي غير المادي بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والاثار في دعم ملف الزيارة الاربعينية وادراجه اممياً.
وختاماً فتح باب المداخلات والحوارات للأساتذة الحضور والتي أثرَت موضوع الندوة بمناقشات واستفسارات اجاب عنها المحاضرون . وختمت الجلسة بالتوصية بضرورة الاهتمام بهكذا مناسبات وتسليط الضوء عليها علمياً واكاديمياً و ضرورة توسيع نطاق البحث في حيثيات زيارة الأربعين بوصفها حدثا اجتماعيا دينيا لافتا ينطوي على الكثير من المآثر و الخصال الحميدة التي أصبحت مثار اهتمام المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة اليونسكو و مراكز الأبحاث و وسائل الاعلام الدولية المختلفة.