UNESCO CHAIR For Inter-Religious Dialogue Studies in The Islamic World
بمناسبة مولد الرسول الأعظم محمّدٍ ﷺ وحفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، أقام مركز البلاغي مساء الأربعاء ١٠ أيلول ٢٠٢٥ احتفالا واسعا في دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف، على مدى يومين. شهد الحفل حضور عدد كبير من العلماء المسلمين من السنة و الشيعة والأكاديميين والمثقفين من مختلف محافظات العراق و تخلل الاحتفال اقامة جلسات علمية و بحثية ضمت العديد من المحاور حول سيرة النبي محمد ﷺ و الحوار الاسلامي- الاسلامي و اهميته و الخطاب الديني و اثره في التعايش السلمي و موضوعات اسلامية اخرى.
كان لكرسي اليونسكو لحوار الاديان في جامعة الكوفة مشاركة في هذه الجلسات العلمية. فقد شارك الدكتور تحسين فاضل، عضو كرسي اليونسكو في دراسة بعنوان ( السيرة النبوية وقبول الآخَر) اورد فيها امثلة عن دور النبي محمد(ﷺ) في قبول الآخر المخالف له في العقيدة والتوجه بهدف التأسيس لمبدأ التعايش السلمي. فالنبي مُلْهم المسلمين وقدوتهم والتأسي بسلوكه ضرورة لابد منها من اجل بناء مجتمع متصالح و متعايش.
فقد ضرب النبي محمد(ﷺ) أمثلة رائعة في التعايش مع الآخر،في وسط أجواء الاضطهاد والإقصاء في مكة في بداية الدعوة الإسلامية.هناك أحداث تاريخية مهمة أرسى أسسها النبي محمد (ﷺ)، تؤكد إيمانه ومنهجه الواضح في التعايش مع الآخر غير المسلم على وفق منهج القرآن الكريم، والتعامل الإنساني بغض النظر عن نوع الدين . ومن الامثلة على التعامل الحسن مع الآخر : تعايش المسلمين و غيرهم في الحبشة و المدينة و ارساء صحيفة المدينة و التعامل الحسن مع مسيحيي نجران.
