بغداد – الاربعاء 1/10/ 2025
شارك كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة في فعاليات المؤتمر الدولي لكراسي اليونسكو، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بغداد، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 2 أكتوبر 2025 في اروقة جامعة بغداد، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من جامعات عراقية وعربية وأجنبية إلى جانب خبراء من منظمات دولية.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد وكيل الوزارة لشؤون البحث العلمي، الدكتور حيدر عبد ضهد، أن الوزارة تسعى من خلال تنظيم المؤتمرات والورش العلمية إلى تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، بما يسهم في ترسيخ التدويل والارتقاء بالسمعة الأكاديمية للجامعات العراقية وتطوير المناهج التعليمية.
من جانبه، أشار مدير مكتب اليونسكو في بغداد، السيد ألكسندروس مكاريغاكيس، إلى أهمية المؤتمر بوصفه منصة محورية لتعزيز التعليم العالي وترسيخ الحوار بين الثقافات، ودعم مسارات السلام والتنمية المستدامة عبر التعاون الأكاديمي، مثمناً جهود وزارة التعليم العالي ومبادراتها في مجالات التعليم والتدريب المهني والتقني.
وشهد المؤتمر حضور الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتور عبد المجيد بن عمارة، ومناقشة اربعة محاور استراتيجية و هي الموضوعات الاساسية لكراسي اليونسكو الاربعة في العراق : كرسي اليونسكو لحوار الاديان في جامعة الكوفة ، كرسي اليونسكو لمنع التطرف العنيف في جامعة الموصل ، كرسي اليونسكو لمنع الابادة في جامعة بغداد و كرسي اليونسكو للصحة و المجتمع في الجامعة الامريكية في بغداد. كما شهدت فعاليات المؤتمر استعراض التجارب الدولية لكراسي اليونسكو في إدماج مفاهيم التعايش والحوار ضمن المناهج الدراسية.
كما تم خلال المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية من جامعات عراقية وعربية وأجنبية، ومنظمات دولية، تقديراً لإسهاماتهم في دعم مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي.
انقسمت فعاليات المؤتمر الى اربعة محاور ، كل محور بادارة احد الكراسي في الجامعات الاربع في العراق الكوفة و بغداد و الموصل و الجامعة الامريكية في بغداد.
فعاليات كرسي اليونسكو لحوار الأديان: أربع جلسات على مدى يومين
في اليوم الاول للمؤتمر، الاربعاء 1/10/2025 ، تولى كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة إدارة جلستين :
اليوم الأول – الجلسة الأولى
حملت عنوان “حوار الأديان والتعايش السلمي في العراق بعد عام 2003“، وشهدت مداخلات ثمانية متحدثين يمثلون مكونات المجتمع العراقي، حيث قدموا للضيوف الدوليين والحضور صورة معمقة عن طبيعة التنوع والتعايش السلمي في العراق، رغم التحديات السياسية والاجتماعية التي أعقبت التغيير في عام 2003.
ادار الجلسة الدكتور علي الموسوي ، الامين العام للمجلس الدولي للحوار الديني و الانساني في النروج.
اليوم الأول – الجلسة الثانية
جاءت بعنوان “مهارات وخبرات في حوار الأديان والثقافات وإدارة التنوع: تجارب دولية“، واستُهلت بعرض لتجربة كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة، تلاه استعراض لتجارب مماثلة من كراسي اليونسكو في إسبانيا، أستراليا، والنمسا، بالإضافة إلى مساهمات من أكاديميات و جامعات و منظمات مجتمع مدني من فرنسا، السويد، والنرويج.
ادار الجلسة الدكتور علاء شطنان، مدير كرسي اليونسكو لتطوير دراسات حوار الاديان في العالم الاسلامي- جامعة الكوفة.